هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شعاع أمل

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

شعاع أمل Empty شعاع أمل

مُساهمة من طرف مصرية الأحد 04 يناير 2009, 10:24 pm

يقول الله تعالى: "عسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"

لا جدال أننا اليوم أصبح يملؤنا الاكتئاب من معظم مظاهر الحياة. فالغلاء لعين وهو في تزايد، والبطالة كبيرة وتتزايد والظلم قاسي ويزداد قسوة والفقر شديد ويزداد شدة والفساد كبير ويزداد ضراوة وقلة الضمير أصبحت عادة لدى الكثيرين والأخلاقيات أصبحت حواديت والقانون أصبح حبر على ورق والعدالة من شيم الله وحده ولا ننتظر أن يتصف بجزء منها أحد من أهل الأرض اللهم إلا قلة اصطفاهم الله تعالى.

أما الأمة فقد نراها إلى زوال، وقد نراها في طريقها إلى اللاعودة. ويأسف البعض منا على أمة محمد وعلى العرب وعلى الزمن الجميل وعلى الأخوة بين أفراد الشعب الواحد وقد يأسف البعض على تداخل الحق مع الباطل فقد أصبح الحلال والحرام متداخلين في الكثير من الأوقات بسبب تغير المجتمعات.


ولكن..


وسط هذا الظلام الشديد
وسط هذه الفوضى القبيحة
وسط هذه المظاهر المؤلمة

قد نرى نقطة منيرة إذا نظرنا إلى كل هذه الأحداث بطريقة مغايرة لما نراها به الآن. فلنبدأ سويا في تحليل بعض ما أراه من وجهة نظري الخاصة وأرجو أن يراجعني أحد إذا جانبني الصواب.

قبل العدوان على غزة بأسابيع قليلة كنت أتسوق في كارفور حيث يوجد ركن للكتب، وبما أني من هواة الكتب فأنا أرتاد هذا الركن بصفة دائمة. لا حظت في الفترة الأخيرة ثورة في إعادة طبع الكتب القديمة في بعات جديدة وأسعارها مناسبة. تكرار تلك الملحوظة مع تغير أنواع وعناوين الكتب جعلني ألاحظ أيضا أن هناك إقبال ليس فقط على إعادة طباعة الكتب وإنما على شرائها أيضا، وهو ما جعلني أقف لفترة أرتب بعض الأحداث جنبا إلى جنب.

فقدنا منذ فترات طويلة حب القراءة حتى جاء وقت أصبح من يقرأ كتابا أعجوبة بل وهو المثقف في مجموعة أصدقائه- أتحدث هنا عن جيل بعينه-. عندما فقدنا حب القراءة وشعورنا بأهميتها بدأنا نفقد هويتنا وتاريخنا وأخلاقنا وأشياء أخرى كثيرة، جعلتنا نذهب إلى استيراد عادات غربية لا تمت لأخلاقنا بصلة مما أوصلنا لما نحن فيه اليوم من شباب كالأوراق لا يعنيه من أمره شيئا، ولا أعمم بالطبع بل أتكلم عن شريحة كبيرة.

شراء الكتب والإقبال عليها مرة أخرى يعني أننا بدأنا نعود إلى قواعدنا دون أن ندري، بدأنا نعرف البداية، كثرة الأحداث التي تواجهنا يوميا والضغوط العصبية جعلت هناك رواجا لمجالات ثقافية كانت توارت لفترة طويلة، ربما من السبعينيات وحتى الآن، مثل: الشعر والسياسي منه على وجه الخصوص والذي بدأ يعود إلى الساحة كمتنفس للضيق الذي نشعر به، التفاتنا إلى القيم التي اختفت ومحاولة الكثيرين بثها ثانية في أبنائهم. بدأنا نرى عيوبنا ونراها قبيحة وننتقدها. بدأت الكتب والمقالات والبرامج تتحدث عن الإنسان المصري وما حدث له وكيف تغير.

أليس بداية العلاج الاعتراف بوجود المرض؟

لذا أظننا في بداية مراحل العلاج من كبوة أصابتنا سنوات كثيرة جدا دمرت فينا الكثير ولكننا أقوى من أن نباد وننتهي.

أما عن حرب غزة الأخيرة فقد ذكرتنا بما تناسيناه كثيرا بالرغم من أن إسرائيل لم تتوقف يوما عن مجازرها إلا أن شيئا غريبا يحدث اليوم مع حرب غزة، بدأ المصريون يسترجعون شعورهم بالزعامة وبأن دورهم أكبر مما يضعون أنفسهم فيه. أما ما يحدث من دول عربية أخرى في حق مصر فبالرغم من أنه يسئ إليها إلا أنه أعاد للمصريين شعورهم أن الدول العربية الأخرى ما زالت تراهم بعين أنها الأم والأخت الكبرى التي يجب أن تنقذهم وقت الشدة والتي وإن ضاعت هيبتها لفترة إلا أن في النهاية لا يصح إلا الصحيح. هذه الثورة من الدول العربية أيقظت نفوس المصريين أنهم ما زالوا أحياء وأنهم لازالوا يستطيعون تقديم الكثير.

لا أعلم لماذا ودلائل كثيرة تشير إلى عكس كلامي، لكني أتوقع غدا أفضل وأنوقع أن ما يحدث في غزة اليوم وما أراد به العدو الصهيوني أن يفرض هيبته على العالم العربي سيرد إلى نحره بإذن الله تعالى، وأن الدائرة القادمة عليهم.

يقول الله تعالى: "وتلك الأيام نداولها بين الناس"
فهل قاربت دائرة أمريكا وإسرئيل على النهاية وسنتسلم منهم الراية ولو بعد حين؟
قد يحين الوقت بعد عشرين عاما من الآن ولكني أظن أن هناك

شعاع أمل.
مصرية
مصرية
عضو ألفى

انثى
عدد الرسائل : 1868
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 23/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شعاع أمل Empty رد: شعاع أمل

مُساهمة من طرف farida الإثنين 26 يناير 2009, 3:50 am

هذه الثورة من الدول العربية أيقظت نفوس المصريين أنهم ما زالوا أحياء وأنهم لازالوا يستطيعون تقديم الكثير

اكيد يا مصرية دايما فيه شعاع امل بالرغم اني بختلف معاكي ان اللي ايقظ نفوسنا كمصريين هو صوت نشاذ الحقيقة من العرب لكن معاكي ان السيمفونية النشاذ دي نبهتنا ان اواصرنا واصلنا يظهر
معدنهم الاصيل
وده صدقيني حساه جدا حواليا لان كلنا وقت الجد ظهر حبنا العميق ورغبتنا في اننا نقول لازم نتعلم نهتم شوية ببلدنا ...صدقيني لمستها بشكل عجيب
وده طبيعي اللي ملوش خير في بلده مش هيكون له خير لا في اهله ولا في حد خالص
ده الكيان واعتقد ده شجع ناس كتير تهتم تعلم اولادها يعني ايه بلد وتوعيهم يقروا ويبحثوا تاريخهم واصلهم
وده بالنسبالي شعاع الامل اللي لمسته اوي صدقيني من ناس كانت بعيدة
لقيتها صحيت ووقفت تدافع عن كيانها

الهزة الاخيرة فعلا ايقظت مشاعر حب جارف لمصر
وده اجمل شعاع امل يقوي الضهر ويخليه مينحنيش

مرسي يا مصرية خلتيني اتكلم عن شعاع الامل الي حساهشعاع أمل Fleursfleursroses00003et8
farida
farida
عضو ألفى

انثى
عدد الرسائل : 1587
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شعاع أمل Empty رد: شعاع أمل

مُساهمة من طرف مصرية الإثنين 26 يناير 2009, 10:15 pm

فعلا يا فري الهزة اللي فاتت خلتنا نكتشف حاجات كتيرة وحقائق كثيرة ممكن متكونش باينة في تحت الظروف العادية.

أما بالنسبة للجزء الأول من شعاع الأمل ذو الشق الثقافي فيبدو أن أحدهم يوافقني الرأي:

والله زمان

بقلم: أحمد فؤاد نجم
10/01/2009
حلاوة زمان



بسم الله ما شاء الله.. رحت معهد السينما بدعوة من الطلاب للمشاركة في ليلة «غزة» التي أقاموها مساء الخميس 8 يناير سنة 2009 تضامناً مع أهلنا في القطاع المحاصر منذ ما يزيد علي الثلاث سنوات عندما وصلت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إلي مقاعد السلطة الفلسطينية عن طريق انتخابات ديمقراطية راقبها وأشرف عليها العدو الصهيوني نفسه ممثلاً في جيمي كارتر ـ الرئيس الأمريكي السابق ـ وبعد ثلاث سنوات من القتل جوعاً وفزعاً قرر العدو الصهيوني شن الحرب علي قطاع غزة الفلسطيني للإجهاز تماماً عليه وكان أغرب ما في الموضوع أن إعلان الحرب علي غزة انطلق من القاهرة! بصوت العاهرة الصهيونية «ليفني» ـ وزيرة خارجية الكيان الصهيوني ـ في مؤتمر صحفي كان يحضره محمد حسني مبارك مقاتل حرب أكتوبر سنة 1973 المجيدة ورئيس جمهورية مصر العربية التي كانت فيما مضي تقود الصراع العربي ـ الإسرائيلي ويشار إليها بالبنان «الله يرحم زمان وأيام زمان»، المهم أني قابلت العيال اللي حيبقوا بكره حكام مصر المحروسة بإذن واحد أحد، لقيتهم زي ما هم فاهمين ومصحصحين ومصريين، قلت للصديق حمدي رءوف الذي كان يجلس بجواري قبل أن نصعد إلي المسرح لنغني معاً لفلسطين وللمقاومة وللست مصر المحروسة اللي واخدة لها «تعسيلة» اليومين دول لدرجة إن بعض المنتفعين العرب تطاولوا عليها وعلي شرفها وعلي حجمها وعلي دورها التاريخي في هذه المنطقة من العالم واتهموها بالخيانة! قطع لسانك طع لسانك ولسان أسيادك لما تتطاول علي مصر أم العرب والأفارقة وأخيراً «أم المصريين»، مصر مين اللي تخون وتخون مين؟ قلت لحمدي رءوف:

ـ شايف يا أبوأحمد؟

قالي لي:

ـ شايف يا أبوالنجوم.

قلت له من باب المشاغبة:

ـ طب شايف إيه بالظبط؟

ضحك.. وقال لي:

ـ شايف اللي إنت شايفه.

قلت له:

ـ بس؟

قال لي:

ـ لأ، بس إزاي وأنا شايف قدامي جيل ماشافش حاجة ولا حد قال له حاجة ومع هذا لقيتهم شايفين من نفس العدسات اللي كانت الأجيال السابقة بتشوف منها!

قلت له:

ـ تأدب يا حمدي، هذا الشبل من ذاك الأسد.

وفي هذه الأثناء صعدت بنوتة مصرية بالمقاس عشان تغني أنشودة المرحوم الشيخ إمام «يا فلسطينية» وضحك حمدي رءوف حينما سمعها وقال لي:

ـ كمان!

قلت له:

ـ ولسه، هو إنتو لسه شفتوا حاجة، لساني نشف وأنا عمال أقول لكم ماتخافوش عليها طول ما هي حبالة ولادة، لكن مين يقرا ومين يسمع.

قال لي:

ـ أمال الحكام العرب.

فقاطعته قبل أن يكمل:

ـ اللي شايل قربة مخرومة بتخر علي دماغه والتاريخ ما بيرحمش وبكره يسقطوا واحد ورا التاني وكل واحد منهم حيشيل عاره ويغور بيه في ستين داهية والحياة ماشية والأشيا معدن واحنا صناع الحياة حنفضل نشوف، وعلي رأي المثل الشعبي البليغ «الحي ياما بيعاني».. حتيجي إنت وتقول لي من أول وجديد هتلر وموسوليني وبوش وحكام عرب يبقي كده حنجيب من أول وجديد وحيفضل برضه ناس مش فاهمة:

كل الذي أخفيته يبدو عليك

اعتدت أن تمضي بين الناس

دوما عارياً

فارحل وعارك

في يديك

لا تنتظر طفلاً يتيماً

بابتسامته البريئة

أن يقبل وجنتيك

لا تنتظر عصفورة بيضاء

تغفو في ثيابك

ربما سكنت إليك

لا تنتظر صفحاً جميلاً

فالدماء السود

مازالت تلوث راحتيك

الآن ترحل غير مأسوف عليك

أجزاء من قصيدة رائعة شيع بها شاعرنا الكبير الجميل «فاروق جويدة» سفاح البيت الأبيض.. ويسلم بقك يا فاروق
مصرية
مصرية
عضو ألفى

انثى
عدد الرسائل : 1868
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 23/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى