كلام * كلام

شرد ذهنى قليلاّ اثناء إنشغالى ببعض الأعمال المنزليه المذله للصحة والعافية.

وتذكرت بعض تلك الإعلانات التى أصابتنا بالتخمة المقدمة على موائد القنوات الفضائية، فقد كنت اشعر حين اشاهدها وبين

الفواصل أشاهد المسلسلات، اننى فى عزومة ضخمة، والاطباق المتنوعة تملئ المائدة، كلها مبهر وله روائح شهية

ولكن.. من كثرة تلك الروائح "اصيبت معدتى بالغثيان" فلم استطع تقبل ( صنفين إلى ثلاث اصناف على الاكثر )

وللاسف لان اصحاب تلك الموائد الرمضانيه من النوع الكريم جداّ، وايدهم فرطه على الاخر، فلديهم من الإلحاح والزن على الودان ما جعلنى أفقد الوعى تماماّ

ثم.. بعد ازمة صحية طالت
قررت تغيير الجو، والأستجمام فى مكان آخر
اى مكان
بشرط عدم تواجد تلك الموائد الفضائية الإعلانيه الرمضانيه فيه
....................

فأنطلقت فى الشوارع لإستنشاق الهواء، والتجول مع الأصحاب، والتردد على الامكان التى تشعرنا بالجو الرمضانى.
مما أدى إلى..
إصابتى "بمزيد من الحساسية المزمنة فى جيوبى الانفيه " لكثرة السحب الملبدة بادخنه الشيشة والسجائر
والجدع يقول من فضلك ممكن تطفى السيجارة لو كنت بتكلم مع محترم
حيرمى السيجارة وينفخ
ويتزمجر
ويـتافف
ويمسح يده على ذقنة
او يرمقك بنظرة من فوق لتحت وكأنك سراب،
فمابالكم باللى مش ...  

فقررت فى تلك المرة اللجؤ لطبيب قالوا عنه انه شاطر جداّ، حتى أعالج نفسى من التخمه والألتهاب، فوجدت عنده صفوف من البشر يعانون مثل حالتى، وغيرهم ممن أصابتهم الضوضاء التى فاقت الحدود من الأغانى المبعثرة فى المحلات وفى السيارات وفوقهم الموتسيكلات والتكاتك .

مكثنا جميعاّ فى عيادة الطبيب منتظرين الروشته المثلى ثم منتظرين ثم منتظرين ............
........... بإختصار مش عايزة اطول........................ ثم منتظرين .....

طلع علينا التمرجى وقال لنا فاصل ونواصل

أسفة شرد ذهنى مرة اخرى قالها المذيع وليس التمرجى

أغلقت الممرضه التلفاز واخدت منى المكنسه اللعبة التى فى يدى وقالت لى يلاه يا حبيبتى على سريرك
كان معكم إيمى
من داخل مصحة ( المحروقين أعصابهم )

يسلموااااااااااااااا