ارفع رأسك.. أنت سعودي

ده عنوان مقال للصحفية الاستاذة اكرام يوسف في جريدة البديل

ومضة فلاش
إكرام يوسف
"وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة".. عندما يصعد علي السطح الصلف المدجج بسلاح المال، من دون أن تواجهه قوة تتسلح بالكرامة والكبرياء، فقل علي الدنيا السلام!..

لست متفائلة كثيرا بأن تتراجع حكومة السعودية في أمر سجن الطبيبين المصريين وجلدهما..
فما الذي يدعوها للتراجع عن حكم وحشي، لا يبرره شرع ولا قانون، تفوح منه رائحة الانتقام واضحة؟
بينما الطبيبان ليسا من رعايا حكومة"ضبطت" ولو لمرة واحدة،
متلبسة بجرم احترام كرامة مواطنيها، والعياذ بالله! ....
وحين يستأنف طبيب الحكم عليه بالسجن سبع سنوات والجلد 700 جلدة، يأتي حكم الاستئناف ـ الفريد في نوعه ـ مدفوعا بشهوة التشفي ليضاعف من العقوبة لتصبح خمسة عشر عاما و1500 جلدة..
وعندما يناشد أهل المحكومين وذووهم حكام المملكة عبر وسائل الإعلام، تتغول الرغبة في الانتقام ليتقرر تنفيذ حكم الجلد في الطريق علي طبيب مريض في عقده السادس، ارتكب ـ في حال إدانته ـ خطأ مهنيا،
ولم تشفع له سنوات سخر فيها علمه وخبراته لعلاج أبنائهم.
وإذا كان أحد الطبيبين اللذين صدر الحكم المجحف بشأنهما
حظي بثقة من كان يعمل لديهم حتي صارت إقامته في قصرهم لمدة ثلاث سنوات
ترجح توقعات اطلاعه خلالها علي ما يخشي افتضاحه، وترددت أقاويل عن علاقة بين الطبيب الآخر وإحدي صاحبات العصمة، فهي أسباب تفسر وحشية الحكم في مجتمع جاهلي،
وليس لها مكان في مجتمع متحضر،
إلا إذا كانت بقايا ثقافة الجاهلية مازالت تعشش داخل عقول يمتلك أصحابها السطوة لفرضها.
فما الذي يمكن أن يكون مهندس البرمجيات يوسف عشماوي اقترفه بعد سفره للعمل في المملكة ببضع شهور،
ما أدي لاختفائه الغامض؟
وبعد جهود مضنية من والده تبلغه الخارجية المصرية أنه محتجز علي ذمة قضية سرية وقد يستمر التحقيق معه لشهور!. وماهو السبب ـ ياتري ـ وراء حكم بسجن صيدلي مصري يبلغ 64 عاماً، لمدة 5 سنوات و900 جلدة، رغم التدهور الشديد في صحته وكبر سنه؟
قارن هذه الأحكام الهمجية، بماحدث عندنا في العام الماضي،
عندما قادت فتاة متهورة سيارتها بأقصي سرعة قبل الفجر فأودت بحياة سائق تاكسي فقير وأصابت شابين،
وما إن أظهرت جواز سفرها السعودي حتي لقيت كل احترام،
وسرعان ما سويت القضية علي النحو الذي يريح أصحاب الجواز السعودي..
وماحدث مرارا من أميرة سعودية كانت تقيم بالهيلتون وجري تهريبها بعد تورطها وزوجها أكثر من مرة في تعذيب الخدم المصريين وفي سرقة مجوهرات.. وماوقع أيضا من أسرة سعودية كانت تقضي إجازتها في القاهرة،
اختلفت مع طبيبة مصرية، بسبب الإصرار علي "ركن" سيارتها مكان سيارة الطبيبة،
وبعد أقل من ساعة فوجئت الطبيبة وزوجها بالسعوديين يقتحمون شقتهما،
ويحطمون محتوياتها ويعتدون عليهما بالضرب، وعندما لجأت الطبيبة وزوجها للشرطة، تم تسوية الأمر كالعادة علي خير ما يرغب "الضيوف"!.. وهكذا يطبق "الأشقاء" عمليا شعارا باتوا يرددونه علي مواقع الإنترنت "ارفع رأسك أنت سعودي .. غيرك ينقص وانت تزودي".. ويبدو أن القوم مقتنعون أنهم لايستطيعون رفع رءوسهم إلا لأن غيرهم "ينقص"!.. وفي النهاية فاللوم ليس عليهم.. وإنما علي من "ينقص"،
فلو كان من تولوا أمرنا ـ في غفلة من الزمن ـ يدركون حقا مكان مصر ومكانتها، وقيمة شعبها وقامته، لما حدث ماحدث.
وتختزن ذاكرة كل منا العديد من قصص الهوان نعايشها داخل الوطن.. فهل ننتظر من نفس هذه الحكومة أو من سفاراتها في الخارج أن تتدخل لضمان حقوق مواطنينا في الغربة وكرامتهم؟.

أعود فأقول إن حقوق أبنائنا، لن تستردها حكومة،
مرغت بكرامتنا الأرض في الداخل، فصار الأشقاء يعايروننا علنا وعلي صفحات الجرائد، بما يحدث لمواطنينا علي أيدي الشرطة وفي داخل أقسامها،
ويستكثرون علينا أن نطالب بمراعاة كرامتنا في بلادهم!.
لم تبد حكومتنا ـ حتي الآن ـ أي تحرك جاد، ولا أي نوع من الغضب ـ ولو علي سبيل التظاهر ـ من استباحة كرامة مواطنيها.. وليس من المتوقع أن تبدي شيئا من النخوة أو الغيرة، من باب التغيير. فهي تتجاهل ـ عامدة ـ حقيقة أن كل إهانة يتلقاها مواطن مصري في الخارج؛
هي صفعة علي وجه كرامتها، وركلة علي مؤخرة هيبتها!.
ليس إذا أمامنا سوي أن نتصرف من أنفسنا وبمعزل عن هذه الحكومة.. ليكن يوم الجلد الأسبوعي للطبيبين المصريين،
يوم حداد عام علي كرامة الطبيب، وليقف كل العاملين بمجال الطب والصيدلة وقفة احتجاجية ولو خمس دقائق أسبوعيا في موعد الجلد، يرتدي كل منهم شارة سوداء ولا بأس أن يكتب عليها "احتجاجا علي جلد زملائنا بالسعودية وموقف حكومتنا المتخاذل"..
ويقف المهندسون وقفة مماثلة مطالبين بالبحث عن زميلهم المختفي..ولنجمع التوقيعات المنددة بهذه الأحكام الوحشية لرفعها إلي المؤسسات الدولية، وليدرس المحامون سبل رفع دعاوي قضائية في المحاكم الدولية..
خلاصة القول: هذه حكومة لاتحترم نفسها، وتقبل استباحة كرامتها مقابل المعونات، علينا أن نتحرك من تلقاء أنفسنا، كل في مجاله.
"من يهن يسهل الهوان عليه.. ما لجرح بميت إيلام"<

وده رد لانسان بداخله انسان يحمل الجنسية السعودية
بواسطة السعودي المضطهد, on 14-11-2008 21:16
ومن قال لك يااختاه اننا نرفع الشعار العار(ارفع راسك انت سعودي)والله انني من اعرق قبائل جزيرة العرب واشعر بالعار لحمل جنسية بلد هومزرعة عائلة تسمى ال سعود .اختاه نحن مخنوقون في بلدناالذي تعتقدون اننا اغنياء ببتروله اطلاقا فالبترول لملذات العائلة الفاسدة الحاكمة المستبدة .ثم انظروا ماذا حققوه في بلدنا بثروة البترول .لاشيء على الاطلاق ومن قدم لبلدنا يدرك كلامنا على حقيقته وانظروالمدينة كجدة مخنوقة بمياه المجاري من كل ناحية وفيها اكبر بحيرة مجاري مكشوفة في العالم وافتحي على (القوقل ) كلمة (بحيرة المسك) لتدركي حجم استخفاف هذه الشرذمة الفاسدة بمواطنيها فضلا عن رعايا الدول الاخرى ماعداالغربيين فهم يحظون بقداسة اظهرتها تفجيراتهم قبل كم سنة حيث خرجوا مرفوعي الهامة دون عقاب فلوكان مواطنا اووفدا لكان الآن في قبره واننا من معارضي حكم ال سلول ولنا قناة تسمى الاصلاح تبث اصوات الشرفاء من بلدنا وهي موجودة على النايلسات والهوتبيرد والهيلاسات فتابعوها هي صوتناالحقيقي وانا على ثقة ان هؤلاء المحنطين سوف تتم ازالتهم عاجلا اواجلاولكم جا التقدير وساهموا معنا في فضح ال سلول(ال مردخاي)

وده لينك الموضوع

http://www.elbadeel.net/index.php?option=com_content&task=view&id=37024&Itemid=150

الحقيقة بشتري صحيفة البديل كل يوم جمعة لمتابعة هذا القلم الصادق
الذي يحمل بداخله حب كبير للوطن
تحية من القلب للعزيزة اكرام

للاسف ان الكلام ده بيحصل ومش فى السعودية بس فى كل الدول سواء العربية او الاجنبية

والسبب مش فيهم السبب فينا وحكومتنا الى رخصت مننا .

الاجنبى بيتعامل داخل مصر احسن من اصحاب البلد الف مره ومتقدرش تعمل معاه حاجة حتى لو غلطان ليه اجنبى واحنا بنراعى السياحة . بجد احنا رخصنا نفسنا اوى جوه بلدنا وبره بلدنا الى اعرفه ان مواطن البلد هو الى بيكون ليه الحق لكن الاجنبى ياخد اكتر من مواطن البلد ده ظلم . حتى فى الاستثمار شووف المستثمرين الاجانب بيعملولهم ايه وتسهيلات ايه واحنا مستثمرين بلدنا لو مش معاهم ضهر بيحصل فيهم ايه ؟ بجد حاجة تحزن وتتعب القلب حرام عليهم وحرام الى بيحصل فينا

مقالة رائعة يا فريدة لكاتبة واضح أنها رائعة أيضاً، أشكرك على نقلها.

لكن سؤالى لك .. هل قرأت المقالة جيداً؟؟

أسألك لأن المفترض أن من ينقل مقالة ما، ينقلها لأنها تعبر عن آراءه.
وما جاء في هذه المقالة .. هو نقيض آراءك المنتشرة فى معظم الموضوعات هنا.
فــــــــا ... إيه؟ بقيتى معانا أخيراً؟ والا المقالة وصلت هنا غلطة مطبعية؟ :#~€:


وعن مضمون المقالة .. أؤيد الكاتبة فيما ذكرته كله، وخصوصاً إقتراحها بالتصرف بمعزل عن الحكومة ورئيسها، والذين سأعبرعنهم من الآن بوصف النظام المحتل أو المستعمر لمصر. فكل يوم يمر منذ سنوات يؤكد ويثبت على أنهم ليسوا منا بأى حال من الأحوال، ومصالحهم ليست هى مصالحنا على الإطلاق. وفى أحسن الظروف وبأفضل الظنون، هم خونة للبلد ولأمنها القومى ولمصالح شعبها، لصالح آخرين، قد يكونوا قوى أجنبية، وقد يكونوا هم أنفسهم ومصالحهم الخاصة.

لا أعرف شئ عن تفاصيل قضية الطبيبين فى المملكة سوى ما تردد فى وسائل الإعلام وعرفه الغالبية، وهو لا يكفى لأقرر موقفى منهما من الناحية القضائية .. لكن أقف عند الجزء الخاص بالكرامة والسيادة لمصر وللمواطن المصرى .. وأشعر بالهلع لمتابعة كل ما يحدث فى هذه القضية ومثيلاتها فى غيبة تامة لأى موقف مصرى رسمى .. ولأنى فى الخارج حالياً، فبدأت أخشى على نفسى أكثر من أى وقت مضى، فإن حدث لي أى مكروه لأى سبب، لا أضمن أى وقوف بجانبى من قبل سفارة النظام المحتل لمصر، رغم أنى مقيد فيها ضمن الرعايا المصريين منذ لحظة وصولى وأؤدى كل إلتزاماتى لديها. وهذا ليس حالى وإحساسى بمفردى، بل هو إحساس وحالة كل من صادفتهم من المصريين فى الخارج فى أكثر من بلد.

ولا عجب، فإن كان الرعايا المصريين داخل مصر لا يأمنون حياتهم وسلامتهم، فكيف للرعايا المصريين خارجها أن يأمنوا أى شئ!

لنا جميعاً الله .. ولا سبيل للإصلاح غير بالتغيير .. أياً كان التغيير، فوالله الذى لا إله إلا هو، لن يأتى أسوأ مما نحن فيه .. إسلامى شيوعى ملحد كافر بطيخ بزرميط .. أياً كان شكل التغيير، لن يكون أسوأ ممن يحتلونا حالياً .. لقد تردد أمامى مؤخراً .. أكثر من مرة، ومن أكثر من شخص، وبأكثر من وسيلة تعبير .. ما لم أتخيل يوماً أننى سأراه أو أسمعه إطلاقاً فى حياتى، وهو تمني عودة الملكية والإستعمار البريطانى أو أى إستعمار أجنبى لمصر .. لتتحسن أحوالها!!!!!

عجزت عن الرد فى كل مرة، نزلت الكلمات علي وكأنها كلمات من فيلم فانتازيا شاذ وغريب وفاشل جداً .. لكنى تبينت أنها حقيقة، وأن البعض بالفعل بدأ يتمنى حدوث ذلك، والبعض الآخر تجاوز التمني، وجلس يعدد فى محاسن الملكية والأجانب وفي مميزات إحتلالهم لنا، ويترحم على أيامهم بحرقة شديدة!!

لا أستطيع حتى أن أقول أنه كان "آخر" ما يمكن توقعه .. فهو لم يكن فى قائمة التوقعات أصلاً.
لكنهم أوصولوا البعض له .. مثلما نجحوا فى القضاء على الإنتماء، وتميزوا فى تعليمنا النذالة، وبرعوا فى زرع الخوف والجبن فى صدورنا، وتفننوا فى تربيتنا على اللامبالاة وعلى الحياة بدون كرامة، وأتقنوا مسح ذاكرتنا الوطنية وتشويهها.

هل يمكن إذن أن نتوقع منهم أى خير؟
حسب رؤيتى المتواضعة جداً، لا أعتقد.

هل من كل كتب التاريخ، يستطيع أحد أن يجد أي مستعمرين أو محتلين لأى بلد بشراسة ودهاء يضاهيان شراستهم ودهاؤهم؟
حسب معلوماتى الضئيلة جداً، لا أعتقد.

الحل فى التغيير أياً كان .. ولن يكون التغيير إلا بنا نحن، فلا يغير الله قوماً حتى يغيرون ما بأنفسهم، وهو القائل: اسعى يا عبد وأنا اسعى معك .. يعنى مصمصة الشفايف لن تفيد، ولا البكاء سيفيد، ولا الصلاة والدعوات ليل نهار سوف يفيدان ..
لأن شرطه سبحانه وتعالى واضح وضوح الشمس للعميان .. اعملوا، وأنا أساعدكم.

لتكن البداية مؤقتاً وبشكل رمزى، من دعوة الأستاذة إكرام يوسف فى هذه المقالة، بأن نتصرف إزاء قضية الطبيبين من أنفسنا، كلٌ من مكانه وموقعه وبما يراه مناسباً، وبمعزل عن حكومة المستعمرين .. حكومتنا الغراء.

والله الموفق.

لكن سؤالى لك .. هل قرأت المقالة جيداً؟؟

bonjouuuuuuuuuuuuuuuuuuuur Hesham

اصطبحنا علي االمشاغبات

يا فندم تفتكر بعد عشرة السنين هنقل حاجة غلطة مطبعية

الحقيقة اكرام يوسف من القلائل اللي فعلا بحترم شخصيتها وفكرها جدا
والحظ اسعدني اتعرف عليها في الواحة الجميلة
وحضرتلها ندوة قبل كده ..شخصية تجبرك انك تحترمها وتحترم فكرها

علي فكرة هي عارفة ان فيه نقط بنختلف عليها ولعلمك هي بتقرا مقالتها اللي بنزلها عندنا لاني بستاذنها الاول

يا هشام مش معني اني بختلف مع بعض الاراء يبقي مش بحترم او اتابع قناعة كل راحد
الاهم اني اتناقش مع فكر احترمه خاصة لو بعد عن تعصب الراي
والفكر

القناعة الشخصية حاجة والاستفادة من افكار الخير ومتابعتهم ده بيزدني تعمق اكتر

وتحياتي يا استاذي المشاغب العزيز :humer: