نكتة سودانية - عربية

اعتذر مسبقاً أننى كتبت هذا الموضوع فى المنتدى السياسى ..
وقد كان الأجدر به أن يكون موضعه هو المنتدى الترفيهى الفكاهى ..

ليس لنضحك عندما نقرأه ..
ولكن لنبكى على ما آلت إليه أمورنا فى بلاد الوطن العربى من المحيط إلى الخليج ..

.....

فمنذ أيام طالعتنا القنوات الاخبارية بأجمل واطرف نكتة للعام 2008 ..
وقد كان بطلها الرئيس السودانى البشير ..
الذى تم اتهامه بحرب ابادة لإقليم دارفور ..
وقد طلب محاكمته دولياً ..

فما كان منه إلا أن قام بالتمثيلية العربية المعتادة ..
فقد زار الاقليم وقام بالرقص هناك ..
وأعلن أنه سينهض بالإقليم من كل النواحى ..

ولم ينس البشير أن يلعن المتآمرون على السودان ..
وعلى أمنه واستقلاله !!

....

والنكتة السودانية .. لم تبدأ منذ زيارة البشير ..
بل هى بدأت منذ تم اصدار الحكم الدولى بمحاكمته ..
فقامت المظاهرات الشعبية المنددة بالاعداء الذين يتربصون بالسودان ..
وكأن رئيس الدولة هو الدولة !! ..
ومحاسبته على اخطاءه وجرائمه .. هو معاداة للدولة !!

بل وقام الرؤساء العرب بالتنديد بهذا الحكم الدولى ..
ورفضوا الحكم استناداً إلى ازدواجية معايير المحكمة الدولية ..
التى نادت بمحاكمة البشير بينما تغاضت عما فعله الأمريكيون في أفغانستان والعراق والإسرائيليون في فلسطين !!
وكأن ازدواجية المعايير تجعل معافاة البشيرعما فعله بشعبه .. مبررة!!

....

واستمرت النكتة السودانية بعمرو موسى أمين الجامعة العربية ..
الذى أعلن عن اتفاق تسوية توصلت إليه الجامعة مع السودان ..
فيواصل بمقتضاها القضاء السوداني نظره في الجرائم التي ارتكبت وفق تحريات اللجان القضائية، ..
وتقدم الحكومة السودانية كل من يثبت مشاركته في أي نشاط اجرامي للعدالة مهما كان موقعه، ..
ويتخذ المشرع السوداني الإجراءات اللازمة للتأكد من أن القانون الجنائي السوداني ..
يتفق تماماً مع نصوص القانون الجنائي الدولي، ..
ويتيح القضاء السوداني الفرصة لفريق من الخبراء القانونيين من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والامم المتحدة ..
للاطلاع على اتساق القوانين السودانية وشموليتها وسلامة إجراءات التقاضي، ..

وأخيراً، تشكل الحكومة السودانية محاكم خاصة ..
للنظر في الجرائم التي ارتكبت في دارفور بحيث تتوفر فيها ضمانات المحاكمة العادلة ..

ولا شك .. أن اتفاق التسوية الذي توصلت إليه الجامعة العربية مع الرئيس السوداني ..
لا يعدو أكثر من محاولة سخيفة ومعيبة للتستر على جرائم مشينة ارتكبها زعيم عربي بحق شعبه، ..
إذ لا يعقل أن يتولى عمر البشير بنفسه ..
أو عبر قضائه غير المستقل ..
التحقيق في جرائم ارتكبها نظامه ويعد هو المسئول الاول عنها !!

....

وهكذا اكتملت النكتة السودانية - العربية ..
واختتمت بتقاعص الجامعة العربية عن دورها الرئيسى الذى كان يجب أن تلتزم به ..
هو كرامة الانسان العربى فى كل دولة عربية ..

فكان الأجدر بها ان تتصدى للرئيس السودانى فى جرائمه ضد شعبه بدارفور ..
وألا تتستر عليه ..
وكان أولى بها أن تعمل على استعادة الانسان العربى السودانى كرامته الضائعة بأيدى رؤساءه ..
بدلا من التستر عليه ومساعدته على النجاة من المعاقبة العادلة لجرائمه !!

طبعا موضوع البشير وصوره تمثيلية كوميدية يا سمارت



طيب ايه رايك تسمع النكنتة الليبية دي

من جريدة الوفد

نشبت امس ازمة سياسية بين ليبيا وسويسرا.
اعلنت الشركة الوطنية الليبية للنقل البحري ان طرابلس ستتوقف
عن امداد جنيف بالنفط ,ردا علي توقيف
نجل الزعيم الليبي
معمر القذافي
لمدة يومين الاسبوع الماضي في جنيف..

وجاء في بيان ان الشركة قررت ايقاف ناقلات النفط الليبية المحملة بمنتجات نفطية وتكون وجهتها سويسرا
والامتناع عن تفريغ كل السفن السويسرية
وعدم السماح بدخولها المرافيء الليبية.

وقال البيان

"ما لم تشهدالساعات القادمة اغلاق ملف القضية المفبركة وغير الشرعية
من جانب السلطات السويسرية
واذا لم يتم تقديم اعتذار الي الرئيس الليبي
معمر القذافي
والشعب الليبي
وهنيبعل ..نجل القذافي..


سنقوم باجراءات تصعيدية اخري لا يمكن التكهن بنهاية لها"

طبعا ماهو محاكمة نجل رئيس الدولة ..
وخضوع تصرفاته للقانون ..
هى اهانة لرئيس الدولة والدولة ..
والشعب والقومية والعروبة ..
واهانة للإنسانية كلها .. أمال ايه!!

ليه يابا ماطلعتش رئيس جمهورية ..
كنت بلطجت ولاحدش عرف ينطق معايا بنص كلمة ..