ايران بين امريكا واسرائيل

من طرف elhram الثلاثاء 15 يوليو 2008, 5:07 pm

من المعروف منذ وقت طويل بالصراع بين امريكا وإيران بعد اعلان ايران بدء مشروعها النووى وهناك تخوفات امريكية قوية بل ليست امريكية وانما اسرائيلية من وصول ايران الى تخصيب اليورنيوم وبالتالى صناعتها للسلاح النووى وهو مايهدد امن اسرائيل باعتبارها القوة الوحيدة فى المنطقة التى تمتلك اسلحة نووية تقدر بنحو 250 راس نووى على حسب تقدير الخبراء العسكريون .

ومنذ فترة واسرائيل تقوم بتدريبات عسكرية خاصة على مجال الطيران على مسافات بعيدة لتدريب طياريها على الطيران هذه المسافات والامداد بالوقود وغيره من المتطلبات العسكرية حتى انها وصلت الى جبل طارق المنطقة الفاصلة بين المغرب واسبانيا وتقوم بهذه التدريبات لبعد المسافة بينها وبين إيران وقامت ايضا بالتدريب لحدود تركيا لانها الطريق الامثل لعبور القوات الاسرائيلية الى ايران كل هذا يثبت ان اسرائيل تستعد لضرب ايران ناهيك عن التصريحات والاستعدادات الامنية وغيرها مما يؤكد ذلك
وبالامس القريب اعطى جورج بوش الضوء الاصفر لاسرائيل بضرب ايران ومن المعروف او المؤكد ان الكونجرس الامريكى لن يعطى الموافقة للرئيس الحالى بضرب ايران الا اذا حدث امر واحد ان تقوم اسرائيل بضرب ايران وبالتالى ستقوم ايران بالرد عليها وبالتالى فإن ذلك يمهد الطريق ويعطى الضوء الاخضر للرئيس الامريكى بمساندة اسرائيل وضرب ايران بدون الرجوع الى الكونجرس .
وقامت ايران منذ ايام قليلة باطلاق صورايخ بعيدة المدى للتجربة تصل مداها الى اكثر من 2000 كيلو متر وهو الامر الذى يهدد اسرائيل فإيران تمتلك من الاسلحة مايمكنها من ضرب وقصف تل ابيب مباشرة .

ولكن بصراحة شديدة يعجبنى تخطيط ايران فالاوضاع داخل ايران كبلد هادئة رغم انها تحشد فى جيشها ولكن الوضع العام هادئ .
ولكنى اشعر ان هناك موضوع اخر يشغل امريكا وا سرائيل او هدف اخر يسعوا اليه لا ادرى ماهو واظن ربما يكون موضوع ايران والتهديدات المستمرة ساتر لموضوع اخر
فعلى الصعيد الفلسطينى اسرائيل اعلنت عن مناقصة لبناء 9000 وحدة سكنية اى مستعمرات جديدة فى القدس وغيرها . ولكن اعتقد ان هناك شئ اخر يسعوا اليه اكبر واعمق من موضوع المستوطنات .
الى جانب موضوع السودان وقرار المدعى العام بالمحكمة الجنائية الدولية ان الرئيس البشير مجرم حرب ولا بد من القاء القبض عليه .

الا يكون هناك خيط رابط بين الموضوعين ؟
وربما يكون سعى امريكا وسرائيل الى مياه النيل وبالتالى مصر .
أيمكن ان يكون هذا ؟
اتساءل معكم وعلينا ننقاش الموضوع بكافة جوانبه ..

واعتذر اخوانى الكرام اذا كان الاسلوب غير جيد او هناك اى عيب او خطاء فمنذ شهور طويلة لم اكتب اى موضوع شكرا [/b][/b][/b]

من طرف Smart الأربعاء 16 يوليو 2008, 6:35 am

الا يكون هناك خيط رابط بين الموضوعين ؟
وربما يكون سعى امريكا وسرائيل الى مياه النيل وبالتالى مصر .

بالطبع هناك رابط بين الموضوعين ..
وهو السعى وراء المصالح الأمريكية وحمايتها ..
ولكن .. مع اختلاف التفاصيل والاعداء ..

فعلى الجبهة الايرانية ..
فهناك التهديد النووى الايرانى للمصالح الامريكية واسرائيل ..
وبالطبع .. هذا التهديد يشمل الدول العربية التى هى ارض المعركة الحقيقية ..

فلا يغفل احد ان ايران تطمع فى الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط ..
ونموها النووى هو تهديد مباشر لمصالح الدول العربية أيضاً ..

أما على الجبهة السودانية ..
فالأمر بعيد تماماً عن أى تهديد لمصر ولمنابع النيل ..
لأنه ببساطة أمريكا لا تحتاج لتهديد مصر من جنوبها ولا من شمالها حتى ..

وأما حكاية السودان ..
فهى بكل بساطة أيضاً ..
هو مواجهة امريكا للتهديد الصينى الذى تغلغل فى السودان ..
واصبح يتمتع ببترولها ومصادر الطاقة لديها ..
والتى يتمتع اقليم دارفور بالنصيب الاكبر منه ..

.....

ولما كان هناك تهديد ايرانى بتدمير مصادر الطاقة فى الخليج اذا ما تعرضت لهجوم امريكى او اسرائيلى ..
فلكى تستطيع امريكا ان تضرب ايران بكل حرية وتقلم اظافرها ..

فلابد من البحث عن بديل آخر للطاقة ..
والبديل هو افريقيا ..

وهكذا ..
سمعنا عن اقليم لم نسمعه من قبل فى التاريخ هو اقليم دارفور ..
ورأينا أن الدول الاوربية والامم المتحدة تتدخل لحل مشكلته ..

وسمعنا عن زيمبابوى وانتخاباتها ..
ورأينا كيف شجب العالم هذه الانتخابات واتهمها بعدم النزاهة ..

وأما ماذا حدث فى دارفور ..
وكيف سيقدم الرئيس السودانى البشير للمحاكمة الدولية ..
فهذا كله تمثيلية سياسية تحيكها امريكا من أجل ان تدفع بالناتو لأن يتدخل فى السودان فى مواجهة الصين ..

....

فالذى يشغل امريكا.. او غيرها.. ليس هو ايران فى حد ذاتها ..
وليس السودان .. ولا حقوق الانسان فى أى مكان بالعالم ..
ولا مصر ولا منابع النيل ..

ولكن ..
الشغل الشاغل للجميع الآن ..
هو مصادر الطاقة فى العالم والسيطرة عليها ..
لضمان البقاء والتقدم ..

ايران بين امريكا واسرائيل

ايران بين امريكا واسرائيل

رد: ايران بين امريكا واسرائيل